سليدرنشر حديثاًوما يسطرون

إبراهيم نصر يكتب : قضية بناء الوعى “16”

الكاتب الصحفى إبراهيم نصر
مدير تحرير بدار الجمهورية للصحافة

لن ترضى جماعة الإخوان الإرهابية ولجانها الإليكترونية، وكل الجماعات المتطرفة، عن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

حتى يسمح لهم مرة أخرى ببسط سيطرتهم على المساجد التى كانوا يسيطرون عليها مبنى ومعنى ودعوة،

وممارسة كل أنشطتهم فيها وبث أفكارهم بين الناس، التى مازلنا نعانى من آثارها، وأمام وزارة الأوقاف

الكثير من الجهد والوقت، لمحو آثار ما صنعته هذه الجماعات بالعقول، وإصلاح ما أفسدته على مدى عقود طويلة.

وهذا هو سر الهجمة الشرسة على شخص وزير الاوقاف من خلال منصات التواصل الاجتماعى، والافتراء عليه،

ووصفه بما ليس فيه، والإفصاح عن رغبتهم الجارفة بإقالته، وإشاعة ذلك كذبا بين الحين والآخر، من قبيل الإلحاح

لعل وعسى تستجيب لهم القيادة السياسية.

وما يغيب عن هؤلاء المجرمين أن إقصاءهم عن المشهد الدعوى هو توجه عام وضرورة اقتضتها مصلحة الدعوة،

ولن تتراجع وزارة الأوقاف عن هذا التوجه، سواء تحت قيادة الدكتور مختار جمعة أو تحت قيادة غيره.

والحقيقة التى لا مراء فيها أن هؤلاء الساخطين على وزير الأوقاف، هم أنفسهم الساخطون على كل مؤسسات الدولة،

وعلى كل وزرائها، بل هم الساخطون أيضا على حكم الرئيس السيسى وكل مؤيديه، وهذا موقفهم الثابت وتوجههم العام

من كل رموز الدولة المصرية، ويسعون دائما لتشويه كل إنجاز، وقلب الحقائق، ولا يتورعون عن الكذب والافتراء على خلق الله

مستبيحين أعراضهم، والخوض فى سيرتهم، والادعاء عليهم، بل محاولة اغتيالهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا،

ناهيك عما فعلوه فى سيناء وغيرها من قتل جنود وضباط الجيش والشرطة، وتفجير أنابيب الغاز والبترول وتفجير الكنائس وحرقها،

وتفجير مديريات الأمن، وإشاعة الفوضى والقتل هنا وهناك فى محاولة مستميتة للعودة إلى الحكم، بعد أن أطاح بهم الشعب

فى ثورة 30 يونيو بمؤازرة جيش مصر العظيم المنحاز دائما لإرادة المصريين.

الدولة لا تدار من خلال حملات التواصل الاجتماعى و”الهاشتاجات”

ويخطئ من يظن أن الدولة يمكن أن تدار من خلال حملات التواصل الاجتماعى و”الهاشتاجات”، لأننا ببساطة شديدة فى دولة مؤسسات، وبها من الأجهزة الرقابية ما يمكنها من وضع الأمور فى نصابها، وتقدير المواقف بناء على معلومات صحيحة ويقينية، وليس بناء على إطلاق الشائعات وتدبيج الادعاءات وترويج الافتراءات.

إن الجهد الذى بذلته وتبذله وزارة الأوقاف جهد مقدر ومحترم، فى سبيل إحكام السيطرة على المساجد وعدم السماح لغير الأزهريين باعتلاء المنابر، بل عدم السماح للأزهريين أنفسهم دون الحصول على تصريح من وزارة الأوقاف، بعد اختبارهم وتأهيلهم والتأكد من صلاحيتهم لاعتلاء المانبر، والدعوة إلى الله على بصيرة، وتعهدهم بالدورات التدريبية التى تمكنهم من تجديد الخطاب الدينى ومواكبة العصر.

كل ذلك وأكثر تقوم به وزارة الأوقاف بعد أن كانت جماعة الإخوان تسيطر على بعض المساجد، والجمعية الشرعية كان لها النصيب الأكبر، وكذلك أنصار السنة والدعوة السلفية، بل كان لأصحاب الأفكار الدموية السوداء مساجدهم التى يبثون فيها أفكارهم، وبعد الإطاحة بحكم الإخوان، وتحديدا منذ تولى الدكتور محمد مختار جمعة مسئولية الوزارة، تم وضع خطة ممنهجة واضحة، وضوابط محددة لاستعادة كل المساجد الخارجة عن سيطرة الأوقاف المسئول الأول والأخير عن عمارة المساجد وإدارة شئونها شرعا وقانونا.

ولا يقف الأمر عند ذلك، بل أصبحت وزارة الأوقاف هى العدو الأول لهؤلاء وأولئك، بسبب الحرب الضروس التى تشنها الوزارة على الفكر المتطرف، ليس بالخطب الموحدة فحسب، وإنما بالمؤتمرات الدولية التى تنظمها، وبالندوات والدروس والبرامج الإذاعية والتليفزيونية، وكل المواقع والمنصات الإليكترونية التى أنشأتها الوزارة فى عهد الدكتور مختار جمعة، وبالكتب التى يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى يرأسه وزير الأوقاف، وجميعها يحمل عناوين تحارب الفكر المتطرف، وتساهم فى بناء الوعى لدى أئمة الأوقاف أولا، ثم لدى عامة الناس.

إن شاء الله نستكمل الحديث فى “قضية بناء الوعى” إن كان فى العمر بقية، وكل عام أنتم ومصرنا الحبيبة بكل خير.

Ibrahim.nssr@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى