سليدرنشر حديثاًوما يسطرون

*د. شوقي السيد يكتب: إلى وزير التعليم العالى.. ابنتى جنايتها التفوق!!

أتوجه بمقالى هذا أو شكواى هذه إلى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى لعله يتدارك الأمر.

إن الشباب يا معالى الدكتور هم بنيان الأمة وقوة عضدها ومستقبلها  وحاضرها الفتي، فإذا ما أصابه وهن أو ضعف.. اهتز بنيان الأمة،

وتزلزل حاضرها وخاب مستقبلها وأملها، وتدهورت إلي أسفل الأمم، ومن هنا نجد الأمم الفتيه تجعل جل اهتمامها

لدفع الشباب ودعمهم.. وتقوية عضدهم وإتاحة كل الفرص، وفتح كل السبل أمامهم، فتجني قوة، وتقدما وسيادة وعزة، ورفاهية لكل مواطنيها.

بعض النماذج المثبطة والمحبطة للشباب المتميز المتفوق

وبالرغم من حرص القيادة السياسية وتفانيها في إرساء هذا المبدأ، ودفعها بكل قوة لإنشاء الجمهورية الفتية الجديدة الصاعدة بإذن الله،

نجد بعض النماذج المثبطة والمحبطة للشباب المتميز المتفوق الجاد والموهوب، وتعمل جاهدة بسلبية (مشبوهة)

لطرده خارج الوطن، وإغلاق كل الفرص أمامه وإحباطه وتثبيطه، فينبغ بالخارج ويفيد أمما أخرى.. ثم نعود نبكي علي اللبن المسكوب كالعادة.

وليس أدل علي هذا من هذا المثل: ابنتنا نوران شوقي السيد، معيدة بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا قسم عمارة بالتجمع الخامس.

تقديرها امتياز خمس سنوات، والأولي دوما علي الدفعة، ويشهد لها الجميع بالكفاءة والموهبة الفذة، وتوقعوا لها مستقبلا مبهرا،

وشجعها العميد الفاضل علي التقدم وحصلت علي امتياز في الجزء الأول للماجستير.

طائف من لجان الشر ( تدعي الثلاثية)

وبينما هي قائمة علي رأس العمل، وتعمل معيدة  منذ سنتين أتاها طائف من لجان الشر ( تدعي الثلاثية)

يوصي بعدم تعيينها هي وزملائها المتفوقين في بقية الأقسام: مدني وكهرباء وغيره، ليسقط الشباب في دوامة الإحباط

والتساؤل: ماذا جنينا، ليلقي بنا فى الشارع؟.. هل لأننا جادون ومتفوقون، ونحب بلدنا ونريد أن نعمرها ونصنع لها بين الأمم

طيفا خاصا رائعا، يتواكب مع عودة الروح بالقيادة السياسية  المخلصة، ودخلوا جميعا في دوامة ماهية الوطن، ولماذا حدث معهم ذلك؟.

عبثا حاولنا رفع الغبن والإجحاف عن الشباب المتفوق

وإذا بالطامة الثانية تلطمهم بعنف، إذ تمكن أحد زملائهم بقسم مدني من نفس الدفعة أن يستصدر من اللجنه إياها

وبطريقه غير معروفه؟!.. استثناء بأن يتم تعيينه مفردا، دون الآخرين؟

وعبثا حاولنا مع السيد مستشار وزير التعليم العالى، لرفع هذا الغبن والإجحاف عن هؤلاء الشباب،

ومحاولة معاملة ابنتي الأولي علي قسم عمارة وغيرها من الأوائل مثل زميلهم المهندس المذكور،

ولكن دون جدوي، وذهبت نداءاتنا أدراج الرياح، وجاءتني ابنتي الموهوبة، ومعها بقية الأوائل يطلبون مني

أن أمهد لهم الطريق ليهاجروا إلي أمريكا ليبدأوا حياتهم هناك، ويفيدوا من يقدر علمهم وموهبتهم!!.

هل يكتب في هذا الزمن الواعد أيضا أن يهاجر أبناؤنا؟

بكيت داخلي، وتذكرت إذ كنا نحن الجيل القديم كتبت علينا الهجرة في زمن سحيق لم يقدرنا أحد فيه، ودفعنا دفعا للهجرة،

فهل يكتب أيضا في هذا الزمن الواعد أيضا أن يهاجر أبناؤنا؟.. وهل هذا مايريده معالى الوزير: أن نحتفي بأبنائنا

وقد نبغوا في البلدان التى هاجروا إليها، وأخذوا جنسيات أخري، وساهموا فى بناء أمم غير أمتهم،

ونصفق لهم ولسان الحال يقول: إننا فرطنا في الأوائل، وتمسكنا بالأواخر، فهل هذا يعقل؟!!.

تحياتى لمعالي الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى.

 

*د. شوقي السيد

أستاذ الأوعية الدموية

جامعة أوهايو

الولايات المتحدة الأمريكية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى