د. *عصام الهادى يكتب: مبادرة سكن ومودة وجهود وزارة الأوقاف
إن حرص وزارة الأوقاف واهتمامها، والعمل على الاستقرار الأسرى والمجتمعى يتمثل فى مبادرة سكن ومودة، التى أعلنت عنها الوزارة مؤخرا، تحت قيادة وإشراف معالى الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والتى عقدت لها الوزارة لقاءات ومحاضرات تثقيفية ودورات تدريبية هو جهد عظيم وعمل مشكور وانطلاقة قوية، للحفاظ على كيان الأسرة والمجتمعات من التفكك والسقوط فى بئر الخلافات والنزاغ الممقوت.
وكما هو المعروف لدى الجميع أن الأسرة هى اللبنة الأولى والركيزة الأساسية فى بناء المجتمعات، فنجاح المجتمع من نجاح الأسرة، وسقوط المجتمع من سقوط الأسرة، ولا شك أن وزارة الأوقاف تعمل على نشر التوعية لدى الجميع بدءا من الطفل الصغير، ومرورا بالشاب والفتاة حتى الرجل الكبير والمرأة، كل ذلك داخل محيط الأسرة،
كذلك كان من جهودوزارة الأوقاف، فهم ثوابت الدين ونشر الوسطية وتصحيح المفاهيم، فكانت التوعية والإدراك والفهم
من خلال عقد دورات متخصصة فى فقه الأسرة وحقوق كل من الزوجين على الآخر، وبيان أهمية الاستقرار الأسرى
وبخاصة المتزوجين حديثا والمقبلين على الزواج، الأمر الذى يحتاج إليه البيت المسلم والمجتمع الذى يأمل فى التقدم والرقىّ
وحياة أفضل، يتم من خلالها نشر السعادة والطمأنينة وتحقيق الأمن والأمان، وذلك أيضا من خلال المنهج النبوى،
والتحلى بمكارم الأخلاق التى دعا إليها نبى الإسلام، وحسن العشرة والملاطفة، ونبذ العنف وحالة التفكك الأسرى،
والانهيار الأخلاقى الذى أصاب بعض الأسر بسبب عدم التوعية وضعف الإدراك للمنهج الأخلاقى الذى تسير عليه،
لتسعد وتأمن فى حياتها، فكانت هذه المبادرة من وزارة الأوقاف هى لمحة عظيمة ورسالة سامية،
وذلك من خلال عقد الدورات التدريبية والمحاضرات التثقيفية للأئمة والواعظات على أيدى أساتذة متخصصين وعلماء أجلاء، حتى يتمكن هؤلاء الدعاة من نشر التوعية والإدراك الحقيقى داخل كل أسرة للحفاظ على كيانها وهيبتها وتحقيق ذاتها، والعمل على الاستقرار الأسرى والمجتمعى الذى هو الهدف الأول فى المنهج الدعوى داخل وزارة الأوقاف.
