سليدرنشر حديثاًوما يسطرون

عبدالعزيز مكى يكتب: 2021 مهلاً .. فحصادك ليس سهلاً

عبد العزيز مكىكما يتمتم العابد الفجر فى سجوده ويعبئ القائد المغوار للنصر جنوده .. العام الراحل يلملم شهوده ليصبح خارج العرض،

وقد إمتلأت صحائفه بما ينفع الناس ويمكث فى الأرض.

نعم فقد أبى الرجال إلا الدروب الصعبة حقيقةً لا مجازا، حتى خرج من رحم المعاناة كل إنجاز .. وقد نذروه كله للشعب عذراً،

فلم يكن نذراً بل كان فرضا .. حقاً مستحقاً .. مشروعات هنا وهناك فوق الأرض وتحت الأرض.. فى الماء والهواء..

فى عقول العقلاء وفى الأفئدة حتى فى الأرصدة بعون الله نماء.. نماء فى الزرع والغرس.. فى الضرع والدرس.. فى النور والعمار وأطيب الثمار.

وللعلم أن كل يوم من أيام هذا العام قد تم إفتتاح (١٧) مشروعا يومياً بما يزيد على (٦٢٠٠) مشروع منها (٤٠) مشروعاً

عملاقاً، وحياة كريمة لآلاف القري والملايين من الأهل حيث كان الإرث ثقيلا ليس سهلا، مما يؤكد بالدليل القاطع

والبرهان الساطع أن مصر الحبيبة على الطريق الصحيح وقد قيض الله لها رجالاٌ مخلصين وشعبا أبيا كريما.

وعلى الرغم من ذلك لا يزال أهل الزيف: من لا يرون نور الشمس من رمد، ولا يعرفون طعم الماء من سقم، قلة الكم والكيف

الأنطاع وقد جعلوا من عقولهم وقلوبهم سوقاً مظلماً ممقوتا ممنوعا فيه السكوت، ليس فيه غير المسروقات تباع، وكذا فيه

البدل متاح.. إستبدل عقلك وقلبك وضميرك ببوق وحفنة نقود، ونطفة نجسة ودود وإياك والصدق فى العرض

أو حتى الإبتسامة، وإجعلها على الدوام نحيباً وندامة وملامة، وإعلم أن كلك مستباح: عرضك وأرضك والكرامة، وأنك لست

ملكاُ لك.. وهل فى ذلك من شك أهل الزيف، فباءوا بالخسران المبين تأثيراً وتعبيراً، فطوبى للصادقين الأوفياء، وللخائنين شر الأعداء سعيراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى